اسليدرمقالات واراء

المحبة والالفة الطيبة بين المعنى والمقصود منها

احجز مساحتك الاعلانية

المستشار القانوني فاروق عبد الوهاب العجاج

ليست كما يتصورها البعض انها من الامور الرومانسية التي تعطر الحياة الجافة القاسية بشيء من الشفافية من عذوبة الكلام وليونة المعاملة بهدوء واطمئنان ولكن-

هي في حقيقتها ابعد من ذلك هي تعني ضبط التوازن في العلاقات بين الافراد والمجتمعات والاقوام والمكونات والاطياف وبين شعوب العالم كافة على اسس القيم الاخلاقية في التعامل السليم الخالي من كل حقد وكراهية او فتنة طائفية او مذهبية او عنصرية والمبني على احترام المصالح والغايات والتقاليد الخاصة بها بروح المساواة في التقييم والتقدير والاحترام المتبادل لطقوس معتتقداتهم وافكارهم ومفاهيمهم وتقاليدهم المجتمعية الانسانية الخاصة بهم-

رغم كل الاختلافات في وجهات النظر ومن ابعاد تقاليد معتقداتهم ,هم اخوة في الدنيا وفي مضامينها الانسانية الرامية إلى زرع المحبة في القلوب والمودة في نفوسهم والسموفي الافكار بقيم الاخلاص والصدق والوفاء في العلاقات الاجتماعية فيما بينهم

( كما جاء في مقولة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام –الناس صنفان – ان لم يكن ا خ لك في الدين هو ا خ لك في الخلق —

وكل منهم ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه—كما ورد في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام— لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه )

ونبذ الحقد والكراهية واعمال الاثم والعدوان والتعدي على الحقوق- الداعية إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية بشد اواصر الارادة والمشاعرالاخوية والالفة الداعمة لتقوية اسس البناء والتقدم واسباب الامن والاستقرار-

لم تكن هي مجرد مشاعروقتية مشاركة في مناسبات من افراح واحزان انما هي قيم ثابتة على الصدق والاخلاص الداعية إلى جمع الشمل وتعضيد العلاقات بروح اخوية صادقة على ارض الواقع الانساني في الحياة العملية باي شكل من الاشكال –

انها مصدر الهام للبناء التنموي السليم للقوى البشرية لترسيخ قواعد شبابية وشعبية سليمة مبنية على المحبة والالفة الطيبة القادرة على مواجهة التحديات بعزيمة وكفاءة واقتدار والدفاع عن حقوق الانسان وعن كرامة ومستقبل الامة
بالمحبة والالفة الطيبة هي السور الامين لحماية المجتمع والوطن بقيم الاخلاص والوفاء من منطلق وحدة المجتمع وقوة تماسكه الروحي والمعنوي القائم على وحدة الراي والكلمة الصادقة بعهودها بكل حب وتفاني المعززة بالفتهم الطيبة النقية الصافية من كل غش او خداع او تضليل –

انها دعوة وطنية وانسانية لكل انسان من ان يتمسك بمبادئها وقيمها الانسانية لكي يساهم في حماية حقوقه وحقوق الاخرين من ابناء مجتمعه ووطنه وحقوق الانسانية عامة لكل انسان في العالم

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى